Detailed Notes on التسامح والعفو
Detailed Notes on التسامح والعفو
Blog Article
مشاركة فيسبوك X لينكدإن بينتيريست واتساب تيلقرام مشاركة عبر البريد الإلكتروني
سورة الطارق مكتوبة مع تفسير مبسط والدروس المستفادة منها
تعزيز السلم والتآلف: يساهم التسامح في تعزيز السلم والتآلف بين أفراد المجتمع، حيث يقلل من حدوث الصراعات والنزاعات ويعزز الوحدة والتعاون بين الناس.
يُقصد بالتسامح الثقافي والفكري التزام الأدب الحواري والتخاطب مع الأشخاص الآخرين، وتقبل منطقهم وأفكارهم، بالإضافة إلى أنَّها تعني البعد عن التعصب لفكرة ما.
يحدث العفو بعد وقوع الإساءة أو الظلم، فالشخص الذي يعفو يقوم بذلك كرد فعل على خطأ محدد ارتُكب بحقه.
يحدث التسامح عادة قبل وقوع أي إساءة أو ظلم حيث يكون الشخص متسامحًا بشكل عام في تعامله مع الآخرين.
قال تعالى: لَّا يَنْهَاكُمُ اللَّـهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّـهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ .
من المهم فهم أن التسامح ليس مجرد تلبية للواجبات الدينية أو الأخلاقية، بل هو أساس لبناء علاقات صحية ومجتمعات متناغمة.
المجتمع الذي يتبنى قيم العفو والتسامح تقل فيه احتمالية حدوث أعمال عنف أو انتقام، فالتسامح يُعزز ثقافة الحل السلمي للمشكلات بدلاً من التصعيد والصراع، وذلك يؤدي إلى تقليل معدل الجرائم والنزاعات القانونية والاجتماعية.
تعزيز السلام الداخلي: يساعد التسامح على تعزيز السلام الداخلي في الفرد والمجتمع، حيث يسهم في خلق بيئة هادئة نور الإمارات ومستقرة تعمل على تعزيز الشعور بالأمان والاستقرار.
إنَّ التسامح هو الترفُّع عن الصغائر، وعدم الرد على الإساءة الموجَّهة إليك بإساءة مثلها، كما يعني أيضاً العفو عند المقدرة، واحترام عقيدة وثقافة وقيم الأشخاص الآخرين، وهو أساس العدل والحريات الشخصية عامة.
فأما سقراط فقد عرف مفهوم التسامح بطريقة منبثقة من إيمانه بالعقل وقوته، فقال إنَّه وسيلة تساعد الأفراد على نيل مرادهم في معرفة الحقيقة، فالبشر برأيه كائنات خطَّاءة ومحدودة القدرات، ولكنَّهم في الوقت ذاته ساعون دوماً إلى معرفة الحقيقة.
قال الله تعالى في سورة الشورى: وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا ۖ فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ ۚ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ نور الإمارات الظَّالِمِينَ * وَلَمَنِ انتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولَٰئِكَ مَا عَلَيْهِم مِّن سَبِيلٍ * إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ ۚ أُولَٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ * وَلَمَن صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَٰلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ .[٥]
إنَّ ثواب التسامح عند الله عز وجل كبير؛ لذلك فإنَّ الشخص المتسامح يجني ثمار تسامحه في الدنيا والآخرة.